ناشد مواطنون من المدينة المنورة، أمير منطقة المدينة المنورة، الأمير عبدالعزيز بن ماجد التدخّل وحثّ القائمين على مشروع "تقاطع السلام الدائري الأول"، بإنجازه في أسرع وقت ممكن، خاصة وأنه مضى على بدء تنفيذه أكثر من سبع سنوات، رغم أن المدة المفترَضة لإنجازه والانتهاء منه هي سنتان.
وأوضحوا أن المنطقة المحيطة بالمشروع منطقة حيوية تعجّ بالزوّار على مدار العام، مشيرين إلى أن الهدف من المشروع هو انسياب الحركة المرورية في تلك المنطقة. وبدأ العمل في المشروع بالعام 1424هــ بقيمة عقد 50 مليون ريال، فيما كان من المفترَض أن يُسلّم بعد عامين أي: في العام 1426هـ.
وفي منتصف العام 1428 هـ، أُعلنَ عن توقّف المشروع؛ بحجة إعداد المزيد من الدراسات؛ لمعرفة مدى قدرة مواصفاته الحالية في تحقيق انسيابية المرور والحركة، بحسب منفِّذ المشروع الهيئة العليا لتطوير مكة المكرمة والمدينة المنورة.
وأثارت هذه الحجة تساؤلات المواطنين حينها، حيث تساءل مواطن رفض الكشف عن اسمه: كيف يُعتمَد مشروع، ويبدأ العمل فيه لعامين قبل أن تُستوفى دراسته من جميع النواحي؟ وأثار توقّف المشروع حينها سخط الكثير من أهالي المدينة المنورة وزائريها، فالحفريات عميقة، والحركة المرورية متلبّكة، والزوار يملأون جنبات الطريق المتاخم للفنادق، وعلى مسافة قصيرة تقع إمارة المدينة المنورة، وزحام الطريق لا يهدأ.
وفي شهر ربيع الأول من العام1432هـ، تدخَّل الأمير عبدالعزيز بن ماجد، أمير منطقة المدينة المنورة، وأعلن استئناف تنفيذ المشروع، بعد إجراء تعديلات جذرية عليه، ليكون جسراً بدلاً من نفق، وذلك وفقاً للدراسات التي أجرتها الهيئة العليا لتطوير مكة المكرمة والمدينة المنورة، والتي رأت أنه من الأفضل تنفيذ التقاطع بجسر طوله 900 متر، بدلاً من النفق الذي كان من المقرّر تنفيذه سابقاً بطول 580 متراً.
وعاد مجدّداً لردم الحفريات العميقة التي خلَّفتها الشركة المنفِّذة لمشروع النفق الأول، للتجهيز لمرحلة جديدة وهي إنشاء الجسر المزمع إقامته.